8 قتلى ومفقودان إثر فيضان نهر في المكسيك

8 قتلى ومفقودان إثر فيضان نهر في المكسيك

قضى ما لا يقل عن ثمانية أشخاص واعتُبر اثنان في عداد المفقودين في ولاية خاليسكو في غرب المكسيك، يوم الاثنين، إثر فيضان نهر من جرّاء هطول أمطار غزيرة، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية.

وقال جهاز الدفاع المدني في خاليسكو في بيان: "قضى ثمانية أشخاص حتى الآن، وتتواصل أعمال البحث للعثور على اثنين آخرين"، وفق وكالة فرانس برس.

وعثر على جثث بعض الضحايا على بعد كيلومترات عدة من مكان اختفائهم.

وقال مدير الدفاع المدني في الولاية خوان إغناسيو أرويو فيراستيغوي، إنّ "أمطاراً غزيرة هطلت بين الساعة الخامسة صباحاً (11,00 ت غ) والسابعة صباحاً"، الاثنين.

وأدّى هطول الأمطار إلى فيضان نهر إل كانغريخو الذي غمرت مياهه منازل في بلدة أوتلان حيث يعيش نحو 60 ألف نسمة.

وهطلت كمّيات ضخمة من الأمطار فوق سلسلة جبال سان خوان كاكوما، ما أدّى لفيضان النهر بصورة مفاجئة.

ولفت فيراستيغوي إلى أنّ قطع أشجار الغابات والحرائق التي اندلعت في هذه المنطقة الجبلية الحرجية في يونيو الماضي ساهما على الأرجح في تراكم مياه الأمطار.

وأضاف مدير الدفاع المدني في خاليسكو، أنّ نحو مئة من عناصر الإنقاذ يبحثون عن المفقودين.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري، لقد حان عصر (الغليان العالمي)".


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية